MARKETING FOR ALL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل لديك إستراتيجية؟

اذهب الى الأسفل

هل لديك إستراتيجية؟ Empty هل لديك إستراتيجية؟

مُساهمة  Nihad MAHDI الثلاثاء مارس 15, 2011 3:52 pm

كثيراً ما نتحدث عن الإستراتيجية ونسمع عنها وكثيراً ما نسمع هذه الكلمة في القنوات والبرامج التلفزيونية ونقرأها في الصحف والمجلات, وهذه الكلمة تستخدم في جميع المجالات وخاصة في المجال السياسي والحربي فمتى نشأ هذا المصطلح وماذا يعني؟ جاء في أحد منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن مفهوم الإستراتيجية قد تطور مع تطور المجتمعات البشرية وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أن مفهوم الإستراتيجية قد اشتق من كلمة ستراتيجوس التي كانت ترمز إلى قائد كل قبيلة من القبائل العشر الممثلة في جيش أثينا، كما كانت تعني القائد العليم بقيادة الجيوش, ومع تطور المعارك وأسلحتها أصبحت الإستراتيجية تعني فن القيادة وفي نهاية القرن الثامن عشر باتت تشير إلى القيادة خارج المعركة بينما يعني مصطلح التكتيك فن تنفيذ الخطط وفي الحضارات الحديثة أصبح للسياسة قادتها وللأمور العسكرية قادتها ومن هذا المنطلق اتخذ مفهوم الإستراتيجية معنى جديداً وهو فن استخدام القوات المسلحة لتحقيق الأهداف التي تضعها السلطات السياسية.
ونظراً إلى تشابك العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والسياسية في المجتمع المعاصر فقد ظهر مصطلح الإستراتيجية العظمى ليعني استخدام كل الوسائل والمواد لتحقيق أهداف معينة سواء في السلم أو الحرب, وفي هذا الإطار يتضح أن هناك علاقة متبادلة بين الوسائل والأهداف وعليه يمكن أن يحدد مفهوم الإستراتيجية كالآتي: تعني الإستراتيجية اختيار أفضل الوسائل والبدائل لتحقيق أهداف أو غايات تعبر عن حاجة أو حاجات أساسية مشتقة من بيئة معينة يطلق عليها السيناريو الذي يتضمن عناصر الموقف وملابساته وتناقضاته وتفاعلاته وعلاقاته سبباً ونتيجة وفق تسلسل زمني, ومنه يشتق الهدف القومي العام الذي يعني الغاية القصوى أو النهائية لتحقيق حاجة أساسية مثل الأهداف القومية العامة ومن الهدف القومي العام يشتق أهداف أخرى, وكما تتسلسل الأهداف يكون تطور مستويات اتخاذ القرار حيث تبدأ الأهداف القومية في مستوى وضع السياسة العامة ومنها ينطلق الأمر إلى وضع الاستراتيجيات وعندما يصل الأمر إلى اتخاذ القرار في المواقع التنفيذية تصل إلى مرحلة العمليات الإجرائية أو ما يسمى بالتخطيط, والسياسة العامة تأتي في قمة هرم اتخاذ القرار وهي تعني ترتيب الأهداف العامة في أولويات طبقاً للمبادئ والقيم والحاجات الأساسية التي يحرص المجتمع على تنميتها وهي تحاول الإجابة عن هذا السؤال ماذا ينبغي أن نفعل أو نكون؟ والسياسة قد يطرأ عليها التبديل طبقاً لتغيير السيناريو أو الواقع أو تبعاً لما تكشف عنه التغذية الراجعة من المستويين الآخرين وهما الإستراتيجية والتكتيك من نتائج وتبعاً لما يظهر من استجابات نتيجة التطبيق على أرض الواقع, والإستراتيجية تمثل المستوى الثاني في تسلسل اتخاذ القرار وتحاول الإجابة عن هذا السؤال ماذا يمكن ان نفعله وصولاً إلى هذا الذي ينبغي ان يكون؟ وكما كانت الأهداف دون أساليب تنفيذية تعني شعارات وأساليب التنفيذ دون أهداف تعني تخبطاً في مسارات عشوائية فقد جاء مفهوم الإستراتيجية والذي يعني اختيار أساليب العمل أو التنفيذ المناسبة في ضوء الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة وحلاً للمشكلات الأساسية, وبناء على هذا المفهوم فإن الإستراتيجية تساعدنا على اكتشاف المحاور والمسارات المتعددة لكل محور وتضع أمام متخذي القرار قائمة مشروعات ليختاروا منها ما هو أفضل, وفي كل الأحوال فإن هذه المحاور والمسارات تكون محكومة بالإمكانات والقيود المجتمعية مثلما هي محكومة بالهدف الذي تقصده.
بعد كل هذا الكلام هل باستطاعة كل واحد منا أن يتخذ إستراتيجية معينة ويقول هذه إستراتيجيتي في الحياة ولا أستطيع تغييرها؟
هل نستطيع تطبيق الخطوات المذكورة في الإستراتيجية؟ هل الحياة كلها استراتيجيات وخطط قابلة للتنفيذ والتطبيق؟ ربما يكون هذا صعباً ويبقى مصطلح الإستراتيجية مصطلحاً واسعاً وكبيراً ويضم الكثير من التفسيرات والمعاني والسياسات والأهداف القابلة للتطبيق وغير القابلة للتطبيق، فهل لديك إستراتيجية؟

Nihad MAHDI
Nihad MAHDI
Admin
Admin

عدد المساهمات : 68
نقاط : 5033
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
العمر : 34
الموقع : https://www.facebook.com/nihad.ricci

https://marketing4all.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى